كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



ثم بدا لرسول الله-صلى الله عليه وسلم- أن يواسي أصحابه فنزل.
فجعل يقول:
جندب وما جندب ... والأقطع الخير زيد
قيل: يا رسول الله! سمعناك الليلة تقول كذا وكذا.
فقال: (رجلان في الأمة يضرب أحدهما ضربة تفرق بين الحق والباطل والآخر تقطع يده في سبيل الله ثم يتبع آخر جسده أوله).
قال الأجلح: أما جندب فقتل الساحر وأما زيد فقطعت يده يوم جلولاء وقتل يوم الجمل (1) .
قال الأعمش عن إبراهيم قال:
كان زيد بن صوحان يحدث فقال أعرابي: إن حديثك يعجبني وإن يدك لتريبني.
قال: أو ما تراها الشمال؟
قال: والله ما أدري اليمين يقطعون أم الشمال؟
فقال زيد: صدق الله: {الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله} [التوبة: 98].
فذكر الأعمش: أن يده قطعت يوم نهاوند (2) .
حماد بن سلمة: عن أبي التياح عن عبد الله بن أبي الهذيل:
أن وفد الكوفة قدموا على عمر فيهم زيد بن صوحان فجاءه رجل من أهل الشام يستمد فقال:
يا أهل الكوفة! إنكم كنز أهل الإسلام إن استمدكم أهل البصرة أمددتموهم وإن استمدكم أهل الشام أمددتموهم.
وجعل عمر يرحل لزيد وقال: يا أهل الكوفة! هكذا فاصنعوا بزيد وإلا عذبتكم (3).
__________
(1) الاجلح وهو ابن عبد الله بن حجية ضعيف وعبيد بن لاحق لم أجد من ترجمه وهو في " الطبقات ابن سعد " 6 / 123 (2) " طبقات ابن سعد " 6 / 123 124.
(3) ابن سعد 6 / 124.